(الدروس العلاجية الخاصة)
۩۞۩๑الدرس الثاني و الخمسون ๑۩۞۩
قاعدة
(( قميص يوسف ))..
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وانا لله وانا اليه راجعون
يا الله يا الله يا الله
رحمتك يا الله عطفك يا الله مددك يا الله نعمك يا الله
فضلك يا الله فضلك يا الله فضلك يا الله
يا الله يا الله يا الله يا الله
يا سبحان يا قدوس
يا معين يا معين يامعين
..............................
نتوكل على الله سبحانه وتعالى ونعطي الدرس المرقم
ب(الثاني والخمسون )...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف احوالكم ايها الاخوة الاجلاء الاطهار والذين استمروا معنا طيلة اثنان وخمسون درسا وهم في تطبيق مستمر وفي نشوة عالم الروحانيات الحقيقي والذي أمر به رسولنا الكريم و الأئمة المعصومون سلام الله عليهم أجمعين ولم نخرج عنهم وعن كلامهم أبدا فهنيئا لكم أيها الاحبة بما حصلتم عليه من أجر وثواب ..
............................
درسنا اليوم فيه عبرة وعبرة وروحانية خاصة لكل معالج أنتهج الطب والاعشاب والقرآن والرقية الشرعية بجد واخلاص له ...
(((قميص يوسف النبي)))
************************
يتبادر للذهن الروحاني والعقل الراجح لكل معالج حقيقي بأن قميص يوسف كان ملطخا بدم كذب وسولت انفس اخوة يوسف امرا سيئا لفترة من الزمن وبعدها تابوا ورجعوا ....
نعم ونحن في مضان الدروس العلاجية الروحانية نتطرق الى هذا القميص المبارك والذي كان مع نبي الله يوسف عليه السلام وله فوائد وفوائد منها نقلت لنا ومنها لم تنقل واما ما نقل لنا فعلى سبيل المثال :
1_قد لا يكون اعداؤك في وطن آخر فقد يكونوا ممن يقاسمونك رغيفك وأنت لا تدري.!
2_أن المظلوم منصورٌ ولو كان صغيراً لا يُدرِك،
أو مكلوماً لا يُفصِح، أو غافلاً لا يَعي، أو عاجزاً لا يَنتصر
3_مهما تهيأت لك ظروف المعصية.
وأي معصية كانت...
استحضر خوفك من الله وردد(معاذ الله)
4_أن يوسف التمس العذر لإخوته رغم مافعلوا به ونحن لانعذر احداً ولو لأتفه الأسباب!
5_أن ريح الأحبة لا تُخطئها القلوب.
(قال أبوهم إنّي لأجد ريح يوسف ﴾
6_لا نستطيع دائماً حماية من نحب ..
ولكننا نستطيع تسخير دعآئنآ لهم بآن يحفظهم الله من گل شر.
7_أن الله معك ومعي ومع من يستشعر وجوده ونصره وله هبات ومبشرات يرسلها..
تارة لتثبت وتارة اختبار لك وتارة محبه منه لك..
8_أن الفراق لا يطاق وأن أسعد ساعات المحبين ساعات اللقاء حين الفراق أبيضت عينا يعقوب وحين وجد ريح من يحب أرتد إليه بصره..
9_أن الستر مطلوب..
فلم يفضح المرأة التي تربى في بيتها قال:- " ارجع إلى ربك فأسأله ما بال النسوة..."
ولم يقل مابال فلانة؟!
10_أن رحمة الله وسعت كل شيء ..
وأن للصبر مذاق سيء ولكن نتائجه جميلة..
11_أن اظهار المواهب والامتيازات بين الأقران سبب للتنافر والبغضاء فخير ما تعمل أن لا (لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاك عَلَى إِخْوَتك..)
"أفلا يتدبرون القرآن"
...............................
والان عرفنا بعض فوائد هذا القميص النبوي الشريف ..
واما في هذا الزمان وبعد أن اختلط العمل الصالح والاخر السيئ أصبح يقينا وعلى مستوى العوام عدم التفرقة بين القميص اليوسفي والقميص الشيطاني ...
((( قميص يوسف الزمان )))
هنا نريد أن نصل مع كل معالج روحاني أو طالب لهذه العلوم الربانية
ونخاطب الجميع بخطاب واحد مملوء بالألم والحسرة والوجع
ونقول :
أيها المعالجون الروحانيون ...
أيها الطلبة الاعزاء الاجلاء ...
أنظروا الى قميص يوسف ماذا فعل وماذا خرجت منه من فوائد كثيرة منها ما أحصاه أهل الرواية ومنها لم يذكروها لنا ...
فلا يقول لنا أحد أن يوسف نبي ومعصوم واعطي كرامة القميص فلابد أن يكون قميصه فيه بركة وخير وفتح رباني ,,,,,
فان كنا نتعذر بهذه الاعذار فانا فاشلون حقا ولا نستحق هذه العلوم الربانية أبدا .. بل كيف يصبح لدى كل واحد منا قميص مثل قميص يوسف ؟؟؟
لا عجب ولا ضرر ولا عيب ولا تكبر ولا منة لاحد فيما يسير به المعالج والروحاني الجديد على منهج يوسف عليه السلام ولو بهذه الحيثية فقط ثم نكمل من رسولنا الكريم واله الطاهرين بقية العلوم ...
كيف بنا بالحصول على قميص يوسف في هذا الزمان ؟
نعم يستطيع المعالج الروحاني الرباني ( ليس الشيطاني ) والطالب الجديد لهذه العلوم أن يحصل على قميص يوسف وثوب يوسف وطريقة يوسف وأخلاق يوسف وخشوع يوسف وبكاء يوسف وكرامات يوسف ومناجيات يوسف بالطرق الشرعية الربانية الحقيقية الثابتة والتي خطها لنا
( محمد وال محمد ارواحنا فداهم )...
الله سبحانه وتعالى لم يعطي يوسف كرامة القميص أو غيره الا من خلال تطبيق واحد فقط وفقط وهو
(طاعة يوسف لربه )...
فقط أنظر يوسف مطيع لله ومطبق ما أراده الله منه .....
والان هل رأينا بأن بركة القميص لم تأتي الا من خلال الطاعة لله فقط ..
ثم أن من شايع وبايع وأطاع ولي عصره وصاحب الدليل الشرعي أيضا
يرزق بالكرامات والتوفيق والتسديد من الله لماذا ؟
لأنه أطاع يوسف ولأنه طبق ما أراد يوسف ...
وفي كل زمان يوجد يوسف زمانه ويوجد صاحب علم وتقى وأخلاق وأدب وذوق رفيع المستوى أكيد هذا مما لا شك فيه أبدا ...
أعتقد الان فهمنا كيفية الحصول على قميص يوسف ...
.......................................
(((من هو يوسف الزمان )))
******************************
هنا تبدأ مسيرة البحث والتحري والفحص والتدقيق والسؤال والجواب والمرار والتعب والرشوة والغلو والدفاع عن النفس الامارة بالسوء وعبادة الاشخاص وترك عبادة الله تعالى نعم نعم ....
والان لو سألنا كيف نصل الى يوسف زماننا هذا ؟؟؟
نعم توجد شروط ليوسف الزمان اليوم أكيد وهي :
1_ البلوغ ...أن لا يكن اصغر من سن البلوغ
2_ العقل ...أن لا يكون مجنونا أو غبيا او متوهما
3_امامي ...أن يكون شيعيا اثنا عشريا
4_ العدالة ...أن يكون عادلا وليس ظالما
5_الرجولة ...أن يكون رجلا أكيد وليس امرأة
6_الحياة ...أن يكون حيا وليس متوفي
7_طهارة المولد ...أن يملك مشجر النسب الاكيد
8_ الاجتهاد...أن نقلد مجتهدا ثابت الادلة وتقريراته لاستاذه
9_ الاعلمية ... بالدليل الشرعي قال السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) :
(( إن شخص المرجع الشرعي والواقعي دائماً هو نائب الإمام ، ونائب الإمام هو المجتهد المطلق العادل الأعلم الخبير بمتطلبات النيابة ))
10_ التقارير الاصولية... لبحثه الاصولي
11_درس البحث الخارج
12_ أن يكون حرا وليس عبدا لاحد
هذه اثنا عشر شرطا يجب أن تتوفر في شخص يوسف الزمان فان توفرت في أي شخص فهو يوسف زماننا هذا ويجب اتباعه قولا وفعلا وتطبيقا وطاعة بلا نزاع ولكن أولا يجب علينا التفكير والسؤال والدليل والبحث الجيد عن كل الشروط وبعدها كل منا يحصل على يوسف زمانه وحسب ادراكه العقلي والقطعي الاكيد المبني على الدليل فقط...
عندها فقط نستطيع أن نقول هذا يوسف وهذا قميصه وهذا ثوبه وهذه صلاته وصومه ودرسه وعلمه ونصرته ...
.................................................
(((يوسف الزمان وأخوته )))
******************************
يا الله يا محمد يا علي يا صاحب الزمان أدركنا ولا تهلكننا
والان بعد أن عرفنا وتأكدنا من يوسف الزمان وعرفنا أنه الاحق بهذا القميص وأنه صاحب قميص الزمان نكمل .
هنا طبعا كل منا سوف يتوصل الى يوسف الزمان حسب هواه أو مزاجه أو نفسه أو( حطها برقبة عالم واطلع منها سالم )..
وأكيد الطرف الاخر سوف يتوصل الى يوسف الزمان من خلال الشروط كلها ....
وهنا تبدأ المعركة بين يوسف الزمان وبين اخوته والذين يمثلون نفس الصنعة والدعوة وسوف يكيدون له كيدا ويسقطونه في البئر ( انتبه ايها الروحاني للكلام رجاء وافهم )..
وعندما يسقط يوسف الزمان في بئر الاتهامات والاشاعات والكذب والزور والبهتان والطعن ويرمون قميصه بدم كذب هنا يبدأ التوفيق مع يوسف بالفراق بينه وبين اخوته لفترات ثم يخرج لهم معافى وقوي الارادة بمجموعة من المشايعين والمناصرين له جسدا وروحا وينتصر وينتصرون لماذا؟
لأنه مثل يوسف الحقيقي وقميصه تمثيلا حقيقيا واقعيا ..
واما أخوة يوسف فقد فشلوا بجلب محبة والدهم وانتبهوا لأنفسهم اخيرا واعلنوا التوبة ...
.................
((النتيجة))
**********
ماذا استفدنا من درس اليوم يا ترى ؟
هل عرفنا يوسف الزمان ؟
هل عرفنا أين القميص المبارك؟
هل قهرنا أنفسنا وأتبعنا الدليل الشرعي؟
هل سيطرنا على شهواتنا بطاعتنا ليوسف؟
هل عرفنا بأن يوسف الزمان يمثل المهدي وقميصه يمثل العلم الشرعي والأعلمية ؟
هل فهمنا القصد الكلي من درس اليوم ؟
جزاكم الله خير جزاء المحسنين على ما توصلتم له من نتيجة مرضية لله سبحانه وتعالى .....
نعم النتيجة اننا نتمسك بما لدينا من ادلة شرعية وليست وهمية على يوسف الزمان ونطيعه ونقف تحت رايته وننصره بكل ما لدينا حتى يحصل لنا الفتح الرباني الروحاني في كل اعمالنا الروحانية وليست العلاجية فقط ..
((نصيحتنا ))
*************
فلنبدأ بتجديد كل حياتنا وننقذ ما يمكن انقاذه مما تبقى لنا في هذه الحياة الفانية ونجدد العهد والولاء والبيعة الحقيقية للخالق العظيم الرحيم اللطيف الخبير ..
ثم نجدد البيعة والطاعة للمعصوم الذي يمثل الخالق قولا وفعلا وعلما وورعا ولسانا ناطقا بالحق دوما وابدا وايضا لمن يمثل المعصوم قولا وفعلا وتطبيقا على ارض الواقع البشري .
وقتها وحينها فقط نستطيع ان نقول اننا فعلا توصلنا الى قميص يوسف ارواحنا فداه .
وقد يسأل سائل
وهل هذا درس روحاني أو لا ؟
الجواب:
نعم هذا درس روحاني ومن الدرجة الاولى ونستفيد منه السير والطاعة والتطبيق لمن هو أهلا لكل هذا يعني القيادة في المجتمع لمن تكن حتى يسير الروحاني خلفه ويكن على خير وحتى تفتح له أبواب الكشوفات والعلاجات لأنه من غير الممكن أن نكون نسير خلف وهم أو سراب أو خلف قيادة ركيكة حتى نصل ... لن نصل ولا نصل أبدا وسنبقى في مكاننا مثل السنوات السابقة ولكن عندما نتأكد من نطيع ونسير خلف القيادة الربانية الشرعية النائبة الصالحة العالمة وقتها نعلم بأن الله قد رضي علينا .
...................
لا ننسى دائما الدعاء سلاح المؤمن
**************************
اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَنْزَلْتَ في كِتابِكَ اَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنا ، وَ قَدْ ظَلَمْنا اَنْفُسَنا فَاعْفُ عَنّا ، فَاِنَّكَ اَوْلى بِذلِكَ مِنّا ،
وَ اَمَرْتَنا اَنْ لا نَرُدَّ سائِلاً عَنْ اَبْوابِنا ، وَ قَدْ جِئْتُكَ سائِلاً فَلا تَرُدَّني إلاّ بِقَضاءِ حاجَتي ،
وَ اَمَرْتَنا بالإحسان اِلى ما مَلَكَتْ اَيْمانُنا ،
وَ نَحْنُ اَرِقّاؤكَ فَاَعْتِقْ رِقابَنا مِنَ النّارِ .
يا مَفْزَعي عِنْدَ كُرْبَتي ،
وَ يا غَوْثي عِنْدَ شِدَّتي ،
اِلَيْكَ فَزِعْتُ وَ بِكَ اسْتَغَثْتُ وَ لُذْتُ ،
لا اَلُوذُ بِسِواكَ وَ لا اَطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْكَ ، فَاَغِثْني وَ فَرِّجْ عَنّي ،
يا مَنْ يَفُكُّ الاْسيرَ ،
وَ يَعْفُو عَنِ الْكَثيرِ اِقْبَلْ مِنِّى الْيَسيرَ وَ اعْفُ عَنِّى الْكَثيرَ ، اِنَّكَ اَنْتَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ .
اَللّهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَ يَقيناً صادِقَاً حَتّى اَعْلَمَ اَنَّهُ لَنْ يُصيبَني إلاَّ ما كَتَبْتَ لي ، وَ رَضِّني مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ
..................
أبوهاني البدري